سماحة الشيخ علي الكوراني حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هل يوجد رواية صحيحة صريحة في إستغاثة شيعة أهل البيت في حياة أهل البيت عليهم السلام كما نفعل الآن بما يعرف بالإستغاثة كقولنا : ياعلي - عبدالرؤوف العوض
نعم يوجد يا أخ عبدالرؤوف .. يوجد حديث صححه حتى السنة يسمى حديث الأعمي .. حتى ابن تيميه صححه .. وغص به !ويحاولون كيف يتحايلون عليه .. ما هو الحديث ؟ جاء أعمى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله .. قال له : أدعو الله لي أني أبصر ( أفتّح ) .. قال له صلى الله عليه وآله : الله اختار لك هكذا أنا لا أدعو .. قال له : لا ، أدعو لي .. قال صلى الله عليه وآله : أنت أدعو .. قال له : كيف أدعو ؟قال صلى الله عليه وآله : صل ركعتين في الليل ثم قل من بعدها : " اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد " .. ثم قل : " يا محمد " : أي خاطبني .. ثم قل : " إني أتوجه بك إلى الله تعالى أن ترد عليى بصري وتقضي لي حاجتي.. " . أي إني أطلب منك يا محمد أن تقضي لي حاجتي .. هاذي حيرت أهل السنة .. ! علمه كيف يتوسل به ويستغيث به ويستشفع به في حياته .. وجواب أهل السنة أن هذا كان على حياة النبي .. بعد وفاته لا يجوز .. وجوابنا على هذا : رواية يروونها هم أيضاً : عن رجل كان يأتي إلى عثمان الخليفة .. وكانوا يردونه ولا يدعونه يدخل على الخليفة .. لأنه كان يطلب من الخليفة أن يكتب له مرسوم بأرض معينة ولكن الخليفة كان يرفض أن يكتب له .. تقول الرواية أن هذا الرجل يوم ذهب إلى عثمان بن حنيف الأنصاري .. قال له : أنا عندي حاجة في دار الخلافة وعثمان الخليفة لم يقضها لي .. ماذا أفعل .. ؟ فعلمه حديث الأعمى .. وطلب منه أن يصلي ركعتين ويتوسل بمحمد ويقول : " يا محمد إني أتوجه بك إلى الله أن تقضي لي حاجتي .. " . بعد مدة صاحب الحاجة رأى عثمان بن حنيف وقال له : شكراً لأنك كلمت عثمان الخليفة في حاجتي .. قال له عثمان بن حنيف : لا ، وإنما أنت صليت وتوسلت .. قال له : ذهبت عند الخليفة ورحب بي وقضى لي حاجتي وكتب لي المرسوم .. إذن في حياة رسول الله وبعد وفاته هذا مروي .. وأما الآيات أيها الأخ الكريم فهي عديدة :" يا أيها الذين آمتوا ابتغوا إليّ الوسيلة " . والوسيلة أعم من الإعاثة و الإستشفاع وغيره .. وأيضاً : " ولو أنهم إذا ظلموا جاؤوك فاستعفروا الله .. " جاؤوك : ليست مقتصرة على حياته بل هي أعم .. في حياته وبعد وفاته صلى الله عليه وآله .. لإبراهيم الله سبحانه يقول : " وأذن في الناس بالحج يأتوك .. " . يأتوك : الآن الذين يذهبون للحج هم يأتون إبراهيم وبعد 4000 سنة .. إذن : " جاؤوك " .. " ويأتوك " .. بنفس المعنى أيها الأخ الكريم